التوقعات ... كيف نصنع عذابنا بأيدينا


لماذا هناك دائمًا توقّعات منك من كل الناس؟

لماذا يجب عليك أن تُصيب في توقّعات الناس منك؟

ولماذا تنتظر مني أيّ شيء على أيّ حال؟


أنا لا أحب أن أتوقّع شيئًا — لا فعلًا، ولا خيرًا، ولا شرًّا — من أحد.

قد أتمنّى، لكنّي لا أنتظر أن يتحقق ما أتمنّاه، فإن لم يحدث، فهي كانت أُمنية على كل حال.


لكن التوقّع لعنة؛

فأنت تظنّ أنك تعرف هذا الشخص، لذلك تتوقّع ما سيفعل.

لكن هل حقًّا نحن نعرف أحدًا حقًّا؟

نحن لا نرى إلا ما يمكن لنا رؤيته فقط.


لكلّ شخص أكثر من وجه، وأكثر من سرّ تكوِّن شخصيّته.

فالشخص البسيط ثنائيّ البعد لا يوجد إلا في أفلام الكرتون.

هنا، الناس على طبقات، بعضها فوق بعض، ولا تعرف مَن تكلّم منهم.


وأنا أوّلهم،

حتى إنّي لا أدري أيّ شخص قد أكون غدًا،

ولا أحبّ أن أتوقّع شيئًا من نفسي حتى.


فما الحقّ المكتسب الذي يجعلك تتوقّعني على وفاق مع توقّعاتك؟

إلّا إذا كنت تحبّ أن تُغيّب نفسك،

فعِش كما شئت، ولا تُحاسبني على أحلامك.