هدوء ما بعد العاصفة

أخيرًا، هدوء ما بعد العاصفة، ويا لها من عاصفة! فكانت عاصفتي النفسية أشدَّ وأصعب، وحقًا كادت أن تقتلع قرى الثقة واليقين والسكينة.
عاصفة كانت صريحة، مفاجئة، واضحة، لم تُخفِ نفسها ولم تتوارَ خلف أي برقع من براقع الحياء، بل ظهرت وأعلنت عن نفسها، وكادت أن تطيح بي.
هدأت عاصفتي عندما بحثت عن مصدرها، عرفت أسبابها، ووجدتها في كثير من الصدق مع النفس، والكثير من الحقائق التي كانت كالمطهر على الجرح القطعي؛ تؤلم وتبكي، لكنها تفيد وتمنع انتشار أي عدوى داخل الجسد.
فشعوري بالهدوء بعد أن هدأت عاصفتي النفسية شعورٌ بالسلام، بأن العالم لا يزال بخير، وبأن لي في هذا العالم شيئًا يخصني وحدي، وسأدافع عنه إلى أن يحين أجلي.