هل الحب أعمى أم يُعمينا؟

لا تجد شخصًا كان يحب شخصًا آخر ثم انفصلا وضاع الحب بينهما، إلا وتراه يبغض الآخر، ولو بنسبة بسيطة، حتى وإن أنكر ذلك.
تجد الفتاة لم تعد "أجمل بنات الأرض" كما كانت في عينيك، وتجد أن مزاحها ثقيل الظل، وكلامها سمج. وهي تجدك أحمق ومغفّلًا كبيرًا، وتتساءل: كيف لفتاة مثلي أن تتنازل وترتبط بذلك "شبه البشر"؟
ويكأن الحب، حينما طار واختفى، استُبدل بكُره وبغض.
فالحب الذي كان يُجمّل ويُخفي العيوب، صار البُغض فيه يُقبح ويُبرز حتى المحاسن على أنها مساوئ، والعيوب على أنها قاتلة.
كيف كنتُ أتقبّل ذلك؟
وربما شدة الحب وُلدت عنها شدة كره، فسلبت كل جميل، وجعلته دميمًا.