لستُ كافياً

انقض نفسي وأنا خير ناقد لها، وأكثري صراحةً معها. أعرفها جيدًا، أعرف ما تريد وما تطمح إليه، وأعرف عيوبها ومشاكلها. فأنا أعرف نفسي وأعرف من أكون، لكني لا أقدر على التخلص من شعور "أنا لست كافيًا". أشعر كأنني طفل صغير يرتدي بذلة كبيرة عليه، ويريد أن يأخذه الناس بجدية. فهو يرتدي بذلة على أي حال. أشعر كأن العالم ينظر إليّ بهذه النظرة، أشعر بعيون الناس تنقدني أو حتى تكتم ضحكتها. أحببت وشعرت أنني لم أكن كافيًا، ذاكرت ولم يكن يكفي، حتى لعبت ولم يكن يكفي. ومشكلتي أنني جلادي وقاضي عليّ، ومحاميّ وشهودي. مشكلتي هي التفكير في كل شيء، وشخص قد لا يمر الكلام عليه مرور الكرام، وإن ادعيت ذلك، قد أتأثر بكلمة لم أُظهر لمن قالها أي اهتمام. قد أحزن لشعوري بأنني مهمش، وهل حقًا أنا كذلك؟ لا أدري حقًا، لا أدري.