نفس الصباح
أحبُّ نَفَسَ الفجرِ الهادئِ ولَفحةَ الشروقِ الرقيقةِ وهي تُداعِبُ وجهي، أعشقُ هذا النَّفَسَ الجديدَ الذي جاءَ على العالمِ مُحمَّلًا بالاحتمالاتِ ولا تدري ما يحدث، هل هو يومٌ سعيدٌ أو يومٌ صعبٌ، هل فرحةٌ أم حزنٌ، ولكن ليس هذا المهم، المهم أن تستمتعَ بهذا النَّفَسِ، ولا أنكرُ عِشقي لهواءِ الليلِ الذي أرهقهُ البشرُ ويأتي كوحشٍ مُتعبٍ يتثاءبُ ويريدُ أن يهربَ، فقد أتمَّ مُهمَّتَهُ في هذا المكانِ وكأنهُ يقولُ دعوني وشأني، ألم تكتفوا مني طولَ اليومِ شَهيقًا وزفيرًا وعوادمَ، ولكن أيضًا يظلُّ لهُ لذةٌ خاصةٌ عشقها كلُّ من ذاقها كلٌّ بطريقتهِ الخاصةِ.